عبد العزيز Admin
عدد المساهمات : 34 تاريخ التسجيل : 19/04/2009 العمر : 48
| موضوع: حليه الاولياء ( التعريف بحق اهل الله الصالحين) الأربعاء يوليو 08, 2009 1:19 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم قال الشيخ الإمام الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إسحاق بن موسى بن مهران الأصبهاني رحمه اللهالحمد لله محدث الأكوان والأعيان ، ومبدع الأركان والأزمان ، ومنشئ الألباب والأبدان ، ومنتخب الأحباب والخلان ، منور أسرار الأبرار بما أودعها من البراهين والعرفان ، ومكدر جنان الأشرار بما حرمهم من البصيرة والإيقان ، المعبر عن معرفته المنطق واللسان ، المترجم عن براهينه الأكف والبنان ، بالموافق للتنزيل والفرقان ، والمطابق للدليل والبيان . فألزم الحجة بالقادة من المرسلين ، وأبهج المنهج بالسادة من المحققين ، الذين جعلهم خلفاء الأنبياء ، وعرفاء الأصفياء ، المقربين إلى الرتب الرفيعة ، والمنزهين عن النسب الوضيعة ، والمؤيدين بالمعرفة والتحقيق ، والمقومين بالمتابعة والتصديق ، معرفة تعقب لمعرفتهم موافقة ، وتوجب لحكم نفوسهم مفارقة ، وتلزم لخدمة مشهودهم معانقة ، وتحقق لشريعة رسولهم مرافقة ، والصلاة على من عنه بلغ وشرع ، وبأمره قام وصدع ، ولمتبعيه غرس وزرع ، محمد المصطفى المصطنع . وعلى إخوانه من النبيين والمرسلين ، وعلى آله وصحابته المنتخبين وسلم . أما بعد ، أحسن الله توفيقك ، فقد استعنت بالله عز وجل ، وأجبتك إلى ما ابتغيت ، من جمع كتاب يتضمن أسامي جماعة وبعض أحاديثهم وكلامهم ، من أعلام المتحققين من المتصوفة وأئمتهم ، وترتيب طبقاتهم من النساك ومحجتهم ، من قرن الصحابة والتابعين وتابعيهم ومن بعدهم ، ممن عرف الأدلة والحقائق ، وباشر الأحوال والطرائق ، وساكن الرياض والحدائق ، وفارق العوارض والعلائق ، وتبرأ من المتنطعين والمتعمقين ، ومن أهل الدعاوى من المتسوفين ، ومن الكسالى والمتثبطين ، المتشبهين بهم في اللباس والمقال ، والمخالفين لهم في العقيدة والفعال .وذلك لما بلغك من بسط لساننا ولسان أهل الفقه والآثار في كل القطر والأمصار ، في المنتسبين إليهم من الفسقة الفجار ، والمباحية والحلولية الكفار ، وليس ما حل بالكذبة من الوقيعة والإنكار ، بقادح في منقبة البررة الأخيار ، وواضع من درجة الصفوة الأبرار ، بل في إظهار البراعة من الكذابين ، والنكير على الخونة الباطلين ، نزاهة للصادقين ورفعة للمتحققين .ولو لم نكشف عن مخازي المبطلين ومساويهم ديانة ، للزمنا إبانتها وإشاعتها حمية وصيانة ، إذ لأسلافنا في التصوف العلم المنشور ، والصيت والذكر المشهور . فقد كان جدي محمد بن يوسف البنا رحمه الله أحد من نشر الله عز وجل به ذكر بعض المنقطعين إليه ، وعمر به أحوال كثير من المقبلين عليه .واعلم أن لأولياء الله تعالى نعوتا ظاهرة ، وأعلاما شاهرة ، ينقاد لموالاتهم العقلاء والصالحون ، ويغبطهم بمنزلتهم الشهداء والنبيون . وهو ما حدثنا محمد بن جعفر بن إبراهيم ، حدثنا جعفر بن محمد الصائغ ، حدثنا مالك بن إسماعيل وعاصم بن علي ، قالا : حدثنا قيس بن الربيع ، حدثنا عمارة بن القعقاع ، عن أبي زرعة ، عن عمرو بن جرير ، عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : إن من عباد الله لأناسا ما هم بأنبياء ولا شهداء ، يغبطهم الأنبياء والشهداء يوم القيامة بمكانهم من الله عز وجل . فقال رجل : من هم وما أعمالهم ؟ لعلنا نحبهم . قال : قوم يتحابون بروح الله عز وجل من غير أرحام بينهم ، ولا أموال يتعاطونها بينهم ، والله إن وجوههم لنور ، وإنهم لعلى منابر من نور ، لا يخافون إذا خاف الناس ، ولا يحزنون إذا حزن الناس . ثم قرأ : ( ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون | |
|
عبد العزيز Admin
عدد المساهمات : 34 تاريخ التسجيل : 19/04/2009 العمر : 48
| موضوع: رد: حليه الاولياء ( التعريف بحق اهل الله الصالحين) الأربعاء يوليو 08, 2009 1:49 pm | |
| من نعوتهم : أنهم المورثون جلاسهم كامل الذكر ، والمفيدون خلانهم بشامل البر حدثنا سليمان بن أحمد ، حدثنا أحمد بن علي الأبار ، حدثنا الهيثم بن خارجة ، حدثنا رشدين بن سعد ، عن عبد الله بن الوليد التجيبي ، عن أبي منصور مولى الأنصار ، أنه سمع عمرو بن الجموح ، يقول : أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : قال الله عز وجل : إن أوليائي من عبادي ، وأحبائي من خلقي ، الذين يذكرون بذكري ، وأذكر بذكرهم
[b]عن سعيد - رضي الله عنه - قال : سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من أولياء الله ؟ قال : " الذين إذا رؤوا ذكر الله عز وجل حدثنا أحمد بن السري ، حدثنا الحسن بن علوية القطان ، حدثنا إسماعيل بن عيسى ، حدثنا إسحاق بن بشر ، عن جويبر ، عن الضحاك ، عن ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما - .وحدثنا أبي ، حدثنا إسحاق بن إبراهيم ، حدثنا محمد بن سهل بن عسكر ، حدثنا إسماعيل بن عبد الكريم ، حدثنا عبد الصمد بن معقل ، قال : سمعت وهب بن منبه ، يقول : لما بعث الله تعالى موسى وأخاه هارون عليهما السلام إلى فرعون قال : لا يعجبنكما زينته ولا ما متع به ، ولا تمدا أعينكما إلى ذلك ، فإنها زهرة الحياة الدنيا وزينة المترفين ، فإني لو شئت أن أزينكما من الدنيا بزينة ليعلم فرعون حين ينظر إليها أن مقدرته تعجز عن مثل ما أوتيتما لفعلت ، ولكني أرغب بكما عن ذلك وأزويه عنكما ، وكذلك أفعل بأوليائي ، وقديما ما خرت لهم في ذلك ، فإني لأذودهم عن نعيمها ورخائها كما يذود الراعي الشفيق غنمه عن مراتع الهلكة ، وإني لأجنبهم سلوتها وعيشتها كما يجنب الراعي الشفيق إبله عن مبارك العرة ، وما ذلك لهوانهم علي ، ولكن ليستكملوا نصيبهم من كرامتي سالما موفورا لم تكلمه الدنيا ولم يطغه الهوى . واعلم أنه لم يتزين العباد بزينة أبلغ فيما عندي من الزهد في الدنيا ، فإنها زينة المتقين ، عليهم منها لباس يعرفون به من السكينة والخشوع ، سيماهم في وجوههم من أثر السجود ، أولئك هم أوليائي حقا حقا ، فإذا لقيتهم فاخفض لهم جناحك ، وذلل لهم قلبك ولسانك . واعلم أنه من أهان لي وليا أو أخافه فقد بارزني بالمحاربة وبادأني ، وعرض لي نفسه ودعاني إليها ، وأنا أسرع شيء إلى نصرة أوليائي ، أفيظن الذي يحاربني أن يقوم لي ؟ أويظن الذي يعاديني أن يعجزني ؟ أويظن الذي يبارزني أن يسبقني أو يفوتني ؟ فكيف وأنا الثائر لهم في الدنيا والآخرة لا أكل نصرتهم إلى غيري .زاد إسماعيل بن عيسى في حديثه : فاعلم يا موسى أن أوليائي الذين أشعروا قلوبهم خوفي ، فيظهر على أجسادهم في لباسهم وجهدهم الذي يفوزون به يوم القيامة ، وأملهم الذي به يذكرون ، وسيماهم الذي به يعرفون ، فإذا لقيتهم فذلل لهم نفسك . [/b] | |
|